mnhalsid

شارك على مواقع التواصل

"ذات النقاب"

"الفصل الثالث"

طرقت علي الباب بخفه، سمعت اذن الدخول، توجهت للداخل وهتفت بتوتر: السلام عليكم..

نظر اليها وقال: عليكم السلام..

هتفت بتردد: انا سيدرا سكرتيرة حضرتك الجديدة...

هتف بتفهم: مستر راشد بلغني انك هتكوني سكرتيرتي لحد ما يرجع، مكتبك جاهز اتفضلي...

هتفت بهدوء: تمام...

جلست علي مكتبها الجديد تشعر ببعض التوتر والقلق من عملها مع شخص اخر غير والدها....

اقترب نادين ببسمة وقال: صباح الخير علي احلي عيون..

ابتسمت وقالت: صباح الفل..

هتف بمزاح: مبروك الشغلانه الجديدة هنيالك...

ضحكت وقالت: الله يبارك فيك روح شوف شغلك بقا..

تصنع الضيق وقال: بتطرديني يا سيدرا بقا دي اخرتها...

زفرت بتافف وقالت: امشي ياض من هنا  طرقنا...

هتف بوعيد: ماشي...

دلف لمكتب يامن من دون ان يطرق الباب
هتف ببسمة: صباح الخيرات..

هتف يامن بهدوء: صباح الخير اقعد عاوز اناقش معاك شوية حاجات بمناسبة اجتماع النهارده...

جلس نادين وقال: ادام فيها قعده اطلب اتنين قهوة عشان اركز معاك....

استدعي السكرتيرة وهتف بهدوء: اتنين قهوة مضبوط...

هتفت بمهنية: تمام..

جلس الاثنان علي الاريكة يتابعان الملفات، طرقت الباب وضعت فناجين القهوة علي الطاولة، همت بالمغادرة اوقفها يامن وقال: اقعدي عشان تسجلي الملاحظات الي هقلك عليها...

احضرت ورقة وقلم جلست علي مسافة بسيطة منهم تدون الملاحظات التي يمليها عليها....

حمل نادين فنجان القهوة يرتشف منه القليل ابتسم وقال: تسلم ايدك علي القهوة..

ابتسمت من خلف نقابها، تابعت يامن الذي هتف بهدوء: بلغيهم يجهزوا للاجتماع الي هيتعمل كمان ساعه...

هتفت بهدوء: حاضر حاجه تاني...

حمل نادين فنجان القهوة وهو يهم بالقيام، تعثر بارجل الطاولة وقع فنجان القهوة علي ملابس سيدرا...

اسرع نادين بجانبها يحاول ازالتها عن ملابسها وقال باعتذار: انا اسف  ماخدتش بالي لسعتك يا حبيبتي...

حمل المناديل، بدا بإزالة اثر القهوة بحنان، تعجب يامن من كلامه وأفعاله وقربه منها بدون ان تمنعه....

نظف ملابسها وقال مجددا: انا اسف بجد...

تداركت نفسها وقالت: محصلش حاجه عن اذنك...

نظر يامن لنادين بشك ولكنه تجاهل الموقف وجلس علي الكرسي وقال: استعد للاجتماع ...

هتف بتفهم: عن اذنك...

اقترب نادين منها وقال: انا اذيتك ولا اتحرقتي...

هتفت بنفي: محلصش حاجه والله انا كويسة...

هتف براحه: استعدي عشان الاجتماع...

جلست في مكتبها، حملت الجريدة تقرا اخر المقالات التي كتبها نادر، تعجبت من العنوان وقالت: دي اخرتها يا نادر تشتم المنتقبات....

تحركت نحو مكتب نادين اقتحمت الغرفة، تفاجا من وجودها، استقام وقال: في اي...

القت الجريدة علي المكتب وقالت: شوف نادر كاتب عن المنتقبات اي، اتصرف معاه....

حاول امتصاص غضبها وقال: هتصرف بس متتعصبيش عشان خاطري..

هتفت بعصبية: اتصرف عشان مزعلكش...

غادرت الغرفة،جلس علي الكرسي يقرا المقال،
هتف بصدمة: منك لله يا نادر...

حمل هاتفه اجري مكالمة علي اخية وقال بضيق: تجيلي المكتب حالا ومتتاخرش...

اغلق المكالمة في وجهه، نظر للساعه لقد حان وقت الاجتماع، حمل الملفات وتوجه لقاعه الاجتماعات، دلف للداخل وجد يامن وسيدرا والموظفين في الشركة...

جلس علي الكرسي خلال دقيقتين وبدا الاجتماع، سيدرا تقف تدون الملاحظات التي يمليها عليها يامن من حين لاخر...

لاحظ نادين سيدرا التي تعبت من كثرت الوقوف
هتف نادين بهدوء: يامن خلي سكرتيرتك تقعد باين عليها انها تعبت من الوقفة...

تعجب يامن من طلب نادين وقال: اقعدي يا سيدرا...

اشار اليها بالجلوس، جلست في الكرسي المقابل ليامن، نظر اليها لاحظ نظرات نادين المبتسمة اليها...

زفر بضيق وتابع الاجتماع...

انتهي الاجتماع خلال ساعه ونصف، خرج نادين من القاعة وجد نادر يقف مع احدي الموظفات، سحبه من ياقة ملابسه وقال: تعال عاوزك...

ادخله للمكتب واغلق الباب وقال: ممكن تفهمني اي المقال الي انت كاتبه دا...

هتف بعدم فهم: ماله المقال...

هتف نادين بغضب: عاوز تعمل حملة عشان تمنع النقاب
في مصر انت اتجننت، سبت السياسين والوزراء وقلبت علي المنتقبات...

هتف نادر باندهاش: مالك مهتم يعني اوعي يكون عشان خاطر البت المنتقبة دي...

هتف نادين بتحذير: اياك تجيب سيرتها علي لسانك الغي المقال او احذفه المهم تشيله يا اما هيكون ليا تصرف تاني معاك...

ضغط على اسنانه بغيظ وقال: ماشي حاجه تاني...

امسك نادين  خديه وقال: عاوز سلامتك يا حبيبي...

خرج نادر من المكتب يغلي من الغضب وجدها أمامه بنقابها الاسود وقال: وسعي من وشي يا بومه....

ضحكت علي ملامحه، دلفت لمكتب نادين وقالت:
عملت اي في نادر، شكله متعصب قوي..

هتف نادين بنصر: علمته الادب يا حبيبتي...

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

دخلت للغرفة وتركت الباب مفتوح، مدت الاوراق للمدير وقالت: اوراق الصفقة يا مستر يامن...

نظر للباب المفتوح ثم وجه نظره نحوها ولم يعلق وقال: اقري عليا الملاحظات الي ملتهالك...

جلست علي الكرسي المقابل للمكتب واملت عليه بصوت هادئ مسموع، هتف بتفهم:بلغي نادين بالشروط الجديد ولو في اي اعتراض عليها خليه يبلغني...

هتفت بهدوء: تمام حاجه تاني...

هتف يامن ببساطة: شكرا...

حملت هاتفها واتصلت علي نادين تبلغه بشروط الصفقة وقالت: استعد فاصل خمس دقايق علي صلاة الضهر...

اغلقت المكالمة وتدلفت للحمام تتوضا، سمعت صوت الاذان توجهت للغرفة الصغيرة المخصصة لها، فرشت سجادة الصلاة وجلست تردد خلف الاذان بانصات كامل....

انتهي الاذان واستقامت تؤدي فرضها بكل خشوع....

امسك الهاتف الارضي يطلب منها احضار  فنحان قهوة لحاجته اليه كي يباشر عمله  لكن لم يتلقي اي رد،
غادر غرفته وفتح الباب وجد المكتب خالي، توقع وجودها في الغرفة، طرق عدت طرقات ولم يستمع للرد لكنه استمع لصوتها الذي يتلو القران، تفهم ما يحدث وعاد لمكتبه كان شئ لم يكن....

انهت صلاتها وغطت وجهها، ارتدت القفازات  تداري يديها وجلست على مكتبها تتابع عملها، طلبها مجددا، اجابت على الهاتف وهتفت بهدوء: خلال دقيقتين هتكون على مكتبك...

توجهت تحضر القهوة، قابلها نادين العائد من المسجد، هتف بتسأل: رايحه فين..

هتفت بهدوء: اجيب قهوة لمستر يامن...

هتف باستعطاف: ممكن تجبيلي فنجان معاكي...

هتفت بضيق: حاضر...

ابتسم وقال: الحمدلله ان نقابك مداري ملامحك الغضبانه دلوقتي...

ضعطت علي اسنانها وهتفت بغيظ: امشي من وشي الساعدي...

احضرت القهوة وتوجهت لمكتب يامن وضعتها علي الطاولة من دون ان تنطق اي كلمة، حملت الفنجان الاخر لمكتب نادين...

اغلقت الباب خلفها وقالت: القهوة...

هتف بامتنان: شكرا يا حبيبتي، هعدي عليكي عشان تشوفي بابا قبل ما يسافر..

هتفت بتفهم: حاضر..

انتهي يوم العمل الشاق، صعد يامن لغرفته اندهش من نادر الذي يحادث نفسه بصوت مسموع، توجه نحوه وجلس بجانبه وقال: بتكلم نفسك  اتجننت..

هتف نادر بضيق: اعتبرني اتجننت وسبني في حالي...

تعجب من ردت فعله، وضع يديه علي كتفيه وقال: ممكن اعرف مالك...

هتف نادر بعصبية: اتخانقت مع نادين النهاردة كله بسبب  البومة السودة...

ظهرت ملامح الاندهاش علي يامن وقال بجهل: مين دي مش فاهم..

هتف نادر بغيظ: البت سيدرا، نادين قلي لازم امسح المقال الي كتبته عن المنتقبات ولما قلتله عن اسمها اتعصب وقالي ملكش دعوه بيها اقطع دراعي الا ما كان نادين معلقها...

تجمعت الخيوط داخل عقل يامن وربط الاحداث ببعضها وما حدث في المكتب وقال: ازاي قدر يعلقها وازاي انت متاكد انه علي علاقة بيها...

هتف نادر بتوضيح: نادين حاول يشقطها لكن البت بتصده كل مرة وهو اكد انه هيعلقها وباين فلح ابن المحظوظة...

هتف يامن بفهم: فهمت ممكن يكون عشان معزتها عند ابوك مش اكتر...

هتف نادر بضيق: نادين يفرق معاه معزه ولا لا، انا قايم لاتشل من غباؤك...

هتف يامن بخيبة: انا كان اي الي وقعني في العيلة المجنونة دي..

حمل نادين شنطة والده وضعها في الجزء الخلفي من السيارة، هبط راشد السلالم ودع الجميع، استعجل نادين والده وقال: بسرعه يا بابا عشان نلحق الطيارة...

القي السلام على العائلة وركب بجانب ابنه، قاد نادين السيارة للمطار....

تحرك يامن يلحق بهم ولكنه وجدهم رحلوا،

هتف بضيق: تليفون نادين...

توجه للداخل بخيبة مما يحدث، القي الهاتف باهمال علي فراشة....

توجه للحمام  اخد دش دافئ، ارتدي ملابسه وخرج من الحمام يجفف شعره، سمع رنين الهاتف، حمل هاتف نادين نظر للشاشة وقال باندهاش: الركن الهادئ...

اجاب علي المكالمة وضع الهاتف علي اذنية اتاه صوتها الغاضب وقالت: نادين بقالي نص ساعه مستنياك هتيجي امتا علي البيت...

ابعد الهاتف عن اذنية ونظر للشاشة اغلق المكالمة وقال: هي وصلت للبيت...

اوقف السيارة اسفل منزلها، اكتشف اختفاء هاتفه، اخذ هاتف والده واتصل عليها...

خلال خمس دقاقة، كانت تركب السيارة في الكرسي الخلفي وقالت: اي كل التاخير دا يا نادين..

هتف نادين باعتذار: اسف يا حبيبتي الطريق كان زحمه...

هتفت ببسمة: توصل بالسلامة يا بابا، هكلمك كل يوم...

هتف راشد بهدوء:: الله يسلمك يا بنتي، هستنا مكلمتك..

اوقف السيارة امام المطار، ارتحل منها وتوجه راشد يجري إجراءات السفر وقفت بجانب نادين وقالت: بتمنا اكون مع بابا..

هتف بحنان  : ان شاء الله يا حبيبتي هنطلع كلنا..

هتفت بدعاء: يا رب..

انهي راشد الاجراءات وقف الابناء يودعونه  بكت سيدرا وهي تحتضن والدها، حاول التخفيف عنها وبث كلمات الحب لها،لوحت بيدها وارتمت داخل احضان اخيها تبكي كالاطفال.....

هتف نادين بحب: هيرجع تاني وهيجبلنا حاجات حلوة بلاش دموعك دي يا جميل...

اوقف السيارة امام المطار يجب ان يمنع نادين من الوقوع براثن تلك المستغلة، راي نادين يحتضنها شعر بالغيظ والتساؤلات تتطرح نفسها داخل عقله....

هتف نادين باقتراح: تعالي ناكل ايس كريم سوا...

اختباء يامن حتي لا  يظهر امامهم......

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

نظرت اليه بعتاب وقالت: ممكن اعرف سبب بعدك عني الفترة دي كلها، مبتردش علي مكالمتي...

هتف نادين بتبرير: سوزي اسف بجد الفترة دي مشغول بصفقة جديده وسفر بابا سامحيني يا حبيبتي...

هتفت بزعل: مش مبرر في وقت انشغالك كنت بتكلمني اي الي اتغير وبقيت بعيد عني...

هتف نادين بنبرة حانية: اسف يا حبيبتي اوعدك مش هتتكرر انا جاي اقابلك قبل ما اروح الشركة عشان خايف علي زعلك...

ابتسمت بخفه وتجاهلت زعلها وقالت: سماح المرادي بس عارف لو اتكررت مش هيحصل خير...

اشارت محذرة باصبع السبابة نحوه،

امسك اصبعها وقال: انا اقدر ازعل قلبي...

هتفت سوزي ببسمة: ادام اتصالحنا اطلبلي عصير ليمون ...

ابتسم بسعادة وقال: من عيوني يا عيوني...

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

دلف للمكتب بخطوات واثقة، نزع نظاراته
نظر اليها وقال: صباح الخير...

استقامت بمجرد رؤيته وقالت بخفوت: صباح الخير يا مستر يامن...

هتف بجدية: بلغيني بشغل النهارده واطلبي القهوة بتاعتي...

هتفت بتفهم: حاضر...

توجه لمكتبة نزع الجاكت وضعه علي الكرسي
جلس يتابع عمله، احضرت فنجان القهوة والجهاز اللوحي التي تعمل عليه...

طرقت الباب بخفه توجهت للداخل وضعت القهوة علي المكتب وقفت تملي عليه العمل المتعلق باليوم....

احتضن فنجان القهوة بكف يده، بدا يتجرع القليل وقال: بلغي نادين بالوفد الي جاي لانه ميعرفش بوجوده...

هتفت بتفهم: حاضر، حاجه تانيه...

هتف بنفي: روحي شوفي شغلك...

توجهت لمكتب نادين، هتفت ببسمة: صباح الخير يا نودي..

هتف بحب: صباح الخيرات يا حب، اكيد جاية في شغل...

هتفت بهدوء: جاي ابلغك بالوفد الي جاي النهارده

هتف بتفهم: ماشي يا حبيبتي، حاجه تاني..

هتفت بنفي: لا يا حبيبي...

غطت وجهها وغادرت الغرفة، جلست تباشر عملها بهدوء.....

تحرك نادين لمكتب يامن وقال: صباح الخير يا صحبي...

تذكر يامن ما حدث بالامس وقال: صباح الخير اقعد عاوزك..

هتف نادين بشك: مش مرتحلك في اي...

هتفت بضيق:اقعد عشان نتفاهم...

شعر نادين بالقلق وقال: في اي...

هتف يامن بتسأل: ممكن اعرف اي علاقتك بسيدرا...

هتف نادين باندهاش: علاقتي بيها مش فاهم تقصد اي..

هتف يامن بتوضيح: بلاش لف ودوران انا شفتها امبارح معاك في المطار وانت حاضنها، لما نسيت التليفون بتاعك رنت عليك وسمعتها بتقول مجتش البيت ليه، القهوة وقعت عليها وكنت قريب منها والخوف الي في عيونك واهتمامك بيها،
نادر طلبت منه يشيل المقال عشانها ممكن افهم صاحب عمري اي علاقته بيها....

شعر نادين بالتردد وقال: مفيش علاقة ما بنا اعتبرنا صحاب عادي...

رفع حاجبية وهتف باعتراض: صحاب انت اتجننت ولا اي يا نادين انت مش خاطب وبتحب خطبتك اي الي يخليك تبصلها وازاي واحدة زيها تسمح بكدا علي الاقل تحترم اللبس الي هي لابسه ولا بتداري عامليها وراء لبسها...

انتصب نادين غاضبا وقال بتحذير: اياك تجيب سيرتها بحاجه وحشة علي لسانك عشان مخسركش يا يامن، الا سيدرا...

تعال صوت يامن وقال: بدافع عنها كدا ليه اي الي ما بنكوا...

هتف نادين بحدة: ملكش دعوه  وياريت متكلمش معايا في الحوار دا عشان منخسرش بعض، ابعد عن سيدرا يا يامن...

هتف بامن بضيق: هتخسرني عشان البت دي، بقا دي اخرتها...

حاول نادين امتصاص غضبة وقال: يامن بلاش تدخل في اموري الشخصية...

شعر يامن بالحزن وقال: اعمل الي انت عاوزة انا مليش دخل في حياتك...

ترك نادين الغرفة، تاملت وجهه الذي يملاؤه الغضب شعرت بالقلق من الصوت العالي القادم من الغرفة، سمعت صوت يامن ينادي عليها، اضطربت انفاسها  وتسارعت دقات قلبها...

توجهت للداخل تاخر قدم وتقدم الاخري
هتفت بتوتر: نعم...

شعر بالغضب نحوها وقال: هاتي الملف بتاع الصفقة الي عملانها امبارح..

هتفت بخوف: حاضر...

توجهت تحضر الملف، تبحث بذهن مشغول والتساؤلات تتطرح نفسها داخل عقلها ماذا حدث بينهم؟...

حملت الملف بعقل منشغل توجهت للداخل وضعت الملف علي المكتب، حمل الملف شعر بالضيق وقال بغضب: دا الملف الي طلبته منك انتي مبتفهميش..

شعرت بالاهانه من كلماته هتفت بتبرير: ثواني واجيب الملف لحضرتك...

هتف بحدة: مش عاوز منك حاجه انتي مبتعرفيش تشتغلي واحدة مستهترة وفاشلة ازاي عمي عين واحدة زيك مبتفهمش....

ترقرت الدموع داخل مقلتيها اسفل نقابها..

هتف نادين بصوت عالي: ساكته ليه ولا اتخرستي دلوقتي...

حاولت الدفاع عن نفسها وقالت: مسمحلكش تقول عني كدا فاهم، مش من حقك تهني انا معملتش غلطه تستحق كل الاهانه دي...

تذكر ما حدث بينه وبين يامن، نظر اليها وهتف بغضب: تستحقي كل كلمة قلتها ازاي تردي عليا بالطريقة دي اعملي حسابك انك مرفودة ميشرفناش واحدة زيك تشتغل في شركتنا.....

لملمت الباقي من كرامتها التي تبعثرت وقالت: انا الي ميشرفنيش اشتغل مع واحد زيك معندوش اي اخلاق ولا احترام....

تركت الغرفة، جمعت اغراضها وغادرت الشركة بأكملها...

جلس علي الكرسي باهمال يتاكله الغضب من تلك الفتاة التي ردت عليه بكل وقاحة وكانها صاحبت الشركة....

طيلت الطريق لم تتوقف دموعها عن الانحدار خارج مقلتيها، ذلك ابن عمها المحترم الذي سيراعيها والان اهانها وجرح كرامتها وطردها من شركتها.....

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

توجه نادر لمكتب يامن وقال: مساء الفل يا يامن بقلك اي فين السكرتيرة بتاعتك...

جلس علي الكرسي، تامل ملامح يامن المضطربة وقال: اي الي حصل مالك..

هتف يامن بضيق: طردتها بسبها اتخانقت مع نادين...

تعجب من كلامه وقال: ازاي..

هتف يامن بشرح: نادين علي علاقة بالبت دي ولما واجهته قلي ابعد عنها عشان منخسرش بعض، فتعصبت عليها وطردتها...

هتف نادر براحه: احسن حاجه عملتها مش ناقصين الاشكال دي....

هتف يامن بقلق: نادين لو عرف هيطربق الدنيا علي دماغي..

هتف نادر بالامبالاة: لو اعترض هدخل  مش هشوف اخويا بيضيع بسببها...

تامل المكتب الخالي ، توجه للغرفة وقال: يامن سيدرا فين..

هتف نادر بضيق: بتسال عليها ليه؟...

شعر نادين بالقلق وقال: سيدرا فين يا يامن..

هتف يامن ببرود: طردتها...

هتف بصدمة: طردتها  ازاي تطردها من غير اذني انت اتجننت...
ط
هتف نادر بضيق: محموق كدا ليه، دي حتت موظفة عندنا لا راحت ولا جت...

هتف نادين بعصبية: انا رايح ارجعها وحسابي معاكوا بعدين...

تحرك نادين نحو منزلها، حاول مهاتفها وجد الهاتف مغلق، شعر بالقلق عليها، قاد سياراته بسرعة لمنزلها...

هتف نادر بعصبية: خليك هنا انا رايح الحقه قبل ما يعمل مصيبة...

طرق بابها بقلق، مسحت دموعها وارتدت نقابها...

فتحت الباب، تفاجات من وجود نادين افسحت اليه مجال للدخول واغلقت الباب..

ازالت النقاب عن وجهها، لاحظ عينيها الحمراء واثر الدموع علي خديها، هتف بخوف: انتي كويسه يا حبيبتي...

ترقرت الدموع داخل عينيها وحركت رأسها نافية، ارتمت داخل ذراعي اخيها وقالت ببكاء: يامن زعقلي وجرح كرامتي وطردني من الشركه...

ربت علي شعرها وهتف بحنان: اول ما عرفت جتلك علي طوال، انا زعقلته ازاي يطردك، هجبلك حقك واردلك كرامتك بس متبكيش يا حبيبتي دموعك غالية عندي....

قطع لحظتم دقات الباب، توارات خلف الباب،
فتح الباب تفاجأ من وجود نادر، اضطربت ملامحه هتف نادر ببرود: متفاجا من وجودي فين الهانم بتاعتك...

ابعد اخية بيديه وتوجه للداخل وجدها مندثرة خلف الباب، تاملها من شعرها الي اصابع قدميها..

هتف باستخفاف: طلعتي حلو قوي، عرفتي تضحكي علينا بلبسك، الحمد لله انكشفتي على حقيقتك احترمي اللبس الي انتي لابسه...

بكت قلبها قبل عينيها، اغلق نادين الباب وهتف بحدة: نادر احترم نفسك وانت بتتكلم مع اختك...

لم يستوعب معني الكلمة وقال: اختي دي لعبة جديده ولا اي...

هتف نادين بتوضيح: سيدرا تبقي اختك...

اشار باصابع يديه نحوها وقال: دي تبقي اختي ازاي..

هتف نادين بهدوء: اقعد عشان تفهم كل حاجه...

نظر نادين الي اخية الذي تظهر  ملامح الصدمة علي وجهه بقوة وقال: دي كل الحكاية...

خرج نادر من صمته وقال: يعني البت دي تبقي اختي وبابا كان متجوز علي ماما في السر..

هتف نادين بتاكيد: ايوا وبعدين احترم نفسك اسمها سيدرا..

زفر نادر بياس وقال  : انا مش مصدق انت بتضحك عليا ولا اي..

ضحك نادين ووضع يديه علي فخذية وقال: لا صدق انا داخل اعمل فنجان قهوة  عشان صدعت منك...

تركهم نادين يعد القهوة من المطبخ،
زفر نادر وقال: مش عارف اقلك اي الصراحة طلعلي اخت من العدم، المهم عندك كام سنه...

نظرت اليه وهتفت بهدوء: 24..

ابتسم بهدوء وقال: كبيرة اهو ماشاء الله، ممكن سؤال كمان...

ابتسمت علي طريقتة وتردده وقالت: اسال براحتك..

هتف نادر بتسأل: انتي ليه بتلبسي كدا ومكتفة نفسك التكتيفة السودة دي...

هتفت بشرح:انا لابسة زي ما ربنا قال مش غريبة يعني..

هتف بجدال: ماشي بس مش للدرجادي انتي مش باين منك حاجه خالص...

وضع نادين فنجان القهوة وجلس بجانب اخيه وقال: سيدرا جميلة قوي ماشاء الله فلازم تداري الجمال دا....

هتف نادر بتاييد: معاك حق  كفاية عينيها الي لون البندق ولا شعرها ولا خدودها...

قطعته سيدرا وقالت: ما خلاص يا عم...

ضحك ثلاثتهم علق نادر قائلا: طلعتي بتضحكي امال مبوزة علينا ليه...

هتف نادين بهدوء: اتصفينا دلوقتي نادر اعتذر لاختك علي الكلام الي قلته في حقها...

هتف نادر باسف: اسف على الكلام الي قلته مكنتش اعرف انك اختي...

هتفت سيدرا بتفهم: مفيش مشكلة المهم متكررهاش...

هتف نادر مازحا: حرمت يا بيه..

ضحك ثلاثتهم قطع الضحكات رنين هاتف نادر، نظر للهاتف ضرب يديه علي جبهته متذكرا

وقال: ازاي نسيت يامن...

هتف نادين باندهاش: في اي..

هتف نادر بتوتر: انا قلت لنادر اني هلحقك لما خرجت متعصب فتلاقية بيطمن عملت اي...

تناول نادين الهاتف وقال: هرد انا...

خرج نادين للبلكون، اجاب علي زر الرد وقال: بتتكلم تشوف نادر وصل لاية...

تعجب يامن من ان الرد اتاه من نادين
وقال: انت فين...

هتف نادين ببرود: مع نادر ولا كنت مفكر هكون فين...

هتف يامن بضيق: ممكن اعرف انت خرجت محموق ومتعصب ليه...

هتف نادين بنبرة جافة: لازم اتعصب لما لقيتك طردت البنت الي بابا موصيني عليها، لو وصله خبر بالي عملتيه هيطربقها علي دماغنا، اعمل حسابك انها هترجع الشركة...

هتف يامن بضيق: اذا رفضت...

هتف نادين ببرود: مش باخد رايك، سيدرا راجعه ودا امر مني فاهم...

اغلق المكالمة في وجهه وانضم لاخوته، القي الهاتف علي الاريكة وقال: حكايتك اي مع يامن...

هتف نادر بتبرير: احنا كنا شاكيين انك علي علاقة بسيدرا فاتفقنا نعرف الحقيقة...

هتف نادين بتوضيح: يامن ميعرفش حاجه، بابا قرر اول ما يرجع هيعرف العيله بالحقيقة عشان سيدرا تعيش معانا ويلا عشان نروح...

هتف سيدرا بسرعة: خليكوا قاعدين هنتعشي سوا...

هتف نادين ببسمة: تسلمي يا حبيبتي من الصبح ترجعي الشركة...

هتفت برفض: ممكن اخد اجازة بكرا مش هقدر اروح...

هتف نادين بتفهم: براحتك يا حبيبتي...

غادروا الشقة، جلست علي الكرسي وقالت: يا ترا هيحصل اي تاني...

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

توجه للغرفة من دون ان يطرق الباب، جلس علي الكرسي المقابل للمكتب، انتبة نادين لوجودة، ترك الاوراق وصوب بصره نحوه وقال: في اي...

حاول تجميع شتات افكارة وهتف باسف: جاي اعتذر علي الكلام الي قلته امبارح، انا اسف يا صحبي...

القي نادين القلم باهمال وقال بياس: تفتكر هسامح بالسهولة دي، كفاية انك متفق مع نادر اني في علاقة بيني وبين سيدرا....

هتف يامن بخذلان: خايف عليك لترمي نفسك في طريق غلط يا صحبي...

هتف نادين بتفهم: عارف انك خايف عليا بس لازم يكون عندك ثقة في صحبك اني مستحيل اعمل كدا...

هتف يامن ببسمة هادئة: واثق فيك وخايف عليك يا صحبي..

زفر نادين وقال: قبلت اعتذار ممكن تعتذر لسيدرا علي الكلام الي قلته في حقها...

هتف يامن بضيق: هتعذر منها هي الي غلطت..

رفع نادين حاجبية وقال: هتصيع عليا ولا اي سيدرا حكتلي كل حاجه اول ما تيجي تعتذر عشان بابا لو عرف مش هيحصل خير بسببك..

هتف يامن مضضد: ماشي المهم هي مجتش ليه..

هتف بهدوء: طلبت اجازة ووافقت، شوف شغلك يا يامن وبلاش تكرر الي عملته واوعي تقرب لسيدرا فاهم...

تحولت نبرة صوته للتوعد والتحذير..

هتف نادين بتعجب: ماشي لما نشوف اخرتها انت وست سيدرا بتاعتك...

صدم الباب خلفه بقوة هتف نادين بضيق: صبرني يا رب....

جلست في البلكون تحتسي كوب  الشاي بلبن علي القران بصوت المنشاوي، ترتشف رشفة تلو الاخري اسفل نقابها وتستمع بالهواء المنعش الذي يتدفق حولها
ينسها نفسها والعالم من حولها،

ابحرت داخل عقلها تفتش عن ذكرياتها،

كيف انقلبت حياتها في لحظة؟...

اصبح لها عائلة واخوة بعد ان كانت هي والدتها فقط، ترقرت الدموع داخل مقلتيها حينما تذكرت والدتها التي رحلت وغابت عنها، دعت لها بالرحمه، اكملت ارتشاف الكوب الي ان انهته...


وضعته علي الطاولة امامها واسندت رأسها علي طرف الحائط.....

لمحت سيارة نادر، اعتدلت تراه صف سياراته وصعد للعمارة، ازالت النقاب واقتربت تفتح الباب، تفاجأ من وجودها امامه، ابتسم لرؤيتها،...
هتف ببسمة: صباح الفل..

هتفت بسعادة: صباح الورد ادخل..

تركت مساحة للدخول، اغلقت الباب جلس علي الاريكة وضع العلبة التي يحملها جانبا، جلست علي مسافة قصيرة وقالت: اشمعنا جاي دلوقتي..

ابتسم وقال: قلت اجي اقعد ما اختي النهارده...

ابتسمت بسعادة وقالت: تنور في اي وقت...

لاحظت العلبة وقالت: فيها اي..

اشار للعلبة وقال: هدية بسيطة جيبهالك....

ناولها العلبة، التقطتها بسرعة وفتحتها، شق وجهها ابتسامة سعيدة، تامل سعادتها بنوع من الراحة
وقال: عجبتك...

هتفت بسعادة طفولية: شكولاته عرفت ازاي اني بحبها..

هتف نادر بتردد: سالت نادين وقلي انك بتحبيها...

هتفت بحب:يسلمولي يا حب....

شقت السعادة وجهه وقال: بالهنا والشفا، انا اخدت اجازة عشان اقعد معاكي وتعرفيني عن نفسك وعن حياتك وكل حاجه...

تناولت الشكولاته وقالت ببسمة: ماشي المهم كل سؤال عليه واحدة شكولاته....

ضحك وقال: جاي عليا بخسارة كبيرة قوي...

هتفت بمرح: مش خسارة فيا يا اخويا...

هتف بحنان: الدنيا كلها متغلاش عليكي يا عيوني....

هتفت بمرح: الله الله واي كمان...

ضحك علي كلامها وقال: قوليلي بقا انتي تعرفي من امتا اننا اخوات...

هتفت بتفكير: من شهرين تقريباً..

هتف بتسأل: بابا مكنش يعرف ان عنده بنت ممكن تحكيلي...

اسندت قدميها علي الطاولة وقالت: اسمع يا سيدي عشان الحكاية طويلة....


وقفت تعد الغداء في المطبخ ونادر يقطع الخضار، هتفت بتسأل: احكيلي عن يامن ابن عمي...

اغلقت الموقد وجلست بجانبة علي الطاولة تقطع الخضار..

هتف بهدوء: يامن ونادين اتولدوا  في نفس اليوم واتربوا سوا وديما مع بعض لدرجة ان الناس كانوا بيفكروهم تؤام...

هتفت بتفهم: اخدت باللي بعلاقة نادين ويامن...

هتف نادر بتوضيح: عمي ومراته ماتوا في حدثة واضطر يامن يعيش مع جدته في امريكا...

هتفت بتسأل: نادين عمل اي...

هتف نادر بحزن: زعل جدا ومكنش بيخرج وقعد كام سنه ملوش صحاب لان يامن كان صحبه الوحيد فضلوا علي تواصل لحد ما يامن رجع بعد وفاة جدته...

هتفت بحزن: الاحداث دي حصلت امتا..

هتف بتذكر: يامن وقتها كان عنده 15 سنه من سنين طويلة...

انهي تقطيع الخضار وقال: تعالي نجهز السفرة عشان نتغدي...

رصت الاطباق وقالت: مبسوطة قوي وانت معايا..

هتف بحنان: انا مبسوط اكتر منك ان عندي اخت بنت متخيل اول ما ريان يعرف هيبقي اي شعورة وقتها...

هتفت ببسمة: ربنا يستر انا مشفتش ريان غير في الصور، كلمني عنه...

جلست علي الكرسي بجانبة، تناول لقمة خفيفة وقال: شكلك فاضية وربنا بس عشان خاطر عيونك هحكي...

ابتسمت بسعادة وهي تتناول الغداء بجانب اخيها..

هتف ببسمة: ريان في سنه تالته كلية هندسة واد فاشل وصايع وبتاع بنات وفيه كل العبر....

تعجبت من كلامه وقالت: خلاص بطل نم علي الواد..

ضحك وقال: انتي الي طلبتي..

هتفت برفض: مش عاوزه..

هتف بهدوء: كلي عشان اكلم بابا وافجاة اني عرفت الحقيقة..

هتفت بمزاح: هيتصدم حرام عليك...

هتف بضيق: كفاية صدمتي الي خدتها...


🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇


نظرت لساعه بتافف، تاخر عن الموعد المحدد، راته يدخل للكافية، رسمت ملامح الضيق علي وجهها..

جلس علي الكرسي وهتف باعتذار: اسف يا حبيبتي اتاخرت عليكي...

هتفت بضيق: ممكن اعرف اتاخرت ليه يا نادين...

هتف ببساطة: الاذان اذن وانا في الطريق فرحت اصلي في اول جامع لاقيته...

تعجبت من كلامه وقالت: انت بتصلي...

ابتسم بسعادة وقال: الحمد لله..

هتفت بهدوء: ربنا يثبتك يا حبيبي، عملت اي في الفيلا الي هنختارها انا عاوزه فيلا حلوة...

ابتسم بهدوء وقال: اتفقت مع سمسار يشوفلي واحدة ولسه مردش عليا...

هتفت بهدوء: ماشي المهم هنتغدا ولا اي..

هتف ببسمة: من عيوني يا حبيبتي..

اشار للنادل وطلب الغداء ، تناولوا طعامهم بهدوء....

قطع نادين الصمت وقال: سوزي مش ناوية تتحجبي...

تركت المعلقة من يديها ونظرت اليه باندهاش وقالت: انت عاوزني اتحجب..

هتف بتردد: الصراحة اه مش حابب لبسك وشعرك..

هتفت بانزعاج: نادين مش اول مرة تعرفني يعني، عارف اني كدا واخدني بالشكل دي مش هتيجي تغيرني دلوقتي، انا مش بحب الحجاب دا تخلف
عاوزني اخفي جمالي ليه هبلة....

هتف نادين بتوضيح: عاوزك تداري جمالك عشاني يا حبيبتي، مش عاوز عيون الناس تبقي عليكي...

هتفت بضيق: نادين مش هلبس البتاع دا ومتتكلمش معايا تاني فيه...


القت جملتها الاخيرة بتحذير...


تناول طعامة علي مضضد، شعرت بالضيق من كلامه واللغة المتخلفة التي يتحدث بها....

رن هاتفه حمله ورد علي المكالمة وقال: ثواني واكون عندك...

حمد الله ان يامن اتصل بيه فهو لا يريد ان يجلس معها بعد ذلك النقاش الحاد هتف بهدوء: انا لازم امشي في شغل مهم في الشركة لازم اخلصه...

هتفت بالامبالاة: ماشي...

لم تعره اهتمام، وضع النقود علي الطاولة، اخذ اغراضة وقاد سياراته .....

تذكر حديث سيدرا، شعر بالياس والضيق، اتاه اشعار من الهاتف، حمله وقرا الرسالة تذكر معاد الدرس الذي قالت عنه سيدرا...

قاد سياراته نحو الدرس المقام في احد المساجد لعله يجد الهداية هناك....


🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇


ثبت نادر الهاتف وفتح الكاميرا وقال:مساء الخير يا حج...

ابتسم راشد وقال: مساء الفل يا حبيبي عامل اي..

هتف نادر ببسمة: بخير اهم حاجه عامل اي هناك...

هتف راشد براحه: مرتاح قوي ومش عاوز ارجع..

هتف نادر بهدوء: ربنا يريحك المهم عندي ليك مفاجاة حلوة قوي..

هتف راشد باندهاش: مفاجأة اي..

هتف نادر بمرح: حذر فظر تتطلع اي..

هتف راشد بضيق: ما تقول انا ايش عرفني...

اشار اليه جلست بجانبة وقال: اي رايك...

انصدم راشد من وجود سيدرا

هتفت ببسمة: عامل اي يا بابا..

هتف راشد باندهاش: انت عرفت...

ضحك نادر وقال: عرفت يا حجوج بقا يطلع عندك بنت زي القمر ومخبي عليا، ياما تحت الساهي دواهي...

اغمض عينية بخبث وقال: تب كنت قلي دنا ستر ولحاف عليك...


ضحكت سيدرا وقالت: كفاية بقا يا عم...


هتفت سيدرا بحنان: طمني عليك يا حبيبي..


هتف راشد بهدوء: بخير يا حبيبتي المهم عرفت ازاي...


هتف نادر بهدوء: موضوع طويل ويطول شرحه اول ما ترجع هنحكيلك المهم هنسيبك عشان ورانا حاجات مهمة مع السلامة يا حجوج..


اغلق المكالمة، قابل علامات وجهها الغاضبة وقال: في اي...


هتفت بضيق: قفلت المكالمة ليه..

هتف باقتراح: عشان هنخرج يدوب تلبسي يا حب..

هتفت بتافف: ماشي خليك لما البس...

توجهت لغرفتها تبدل ملابسها، تمدد عي الاريكة يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي بملل وقال: مفيش جديد...

قطع كلامه خروجها من الغرفة وقال: كفاية اسود حرام عليكي، لازم تغيري الاسود كفاية اكتئاب اكتر من الي احنا فيه...

هتفت بملل: يلا يا عم...

حمل اغراضة، اصطحبت حقيبتها بين يديها وتبعته ....


جلست بجانبة في السيارة وقالت: هنروح فين..

هتف بهدوء: هننزل المول نجيب شوية لبس ليكي..

هتفت بهدوء: مش عاوزة عندي لبس كتير..

هتف بضيق: قصدك لبسك الاسود الي مش بتغيرة من النهارده هتلبسي الوان مفهوم...


هتفت بتافف: لا مش مفهوم..


قاد السيارة وقال: مش مهم...


اوقف السيارة امام المول، هبط من السيارة امسك يدها وتوحه للداخل..

سال عن قسم المحجبات، صعد للطابق الثاني، تبعته بهدوء....

هتف بهدوء: المحل اهو تعالي ندخل عشان انقيلك علي زوقي عشان تعرفي قد اي اخوكي عنده زوق رفيع...

القي جملته الاخيرة بمزاح،توجه للداخل وقف يتامل قطع الملابس وقع بصرة نحو فستان باللون الابيض عليه ورود باللون الاحمر الهادي، اشار اليه، ناولته العاملة الفستان وقال: حلو قوي هيبقي عليكي جنان..

هتفت برفض: ملفت قوي الفستان مش عاوزة...

هتف بعدم اقتناع: اي فستان بيكون ملفت علي فكرة لونه هادي وحلو جربية..

هتفت برفض: لا..


هتف بهدوء: البسية في البيت المهم تاخديه عشان عجبني ولازم اشوفه عليكي..


هتفت بتفهم:ماشي، ممكن لو سمحتي الفستان البني الي هناك..

اشارت للفستان ناولت العمالة اليها الفستان،

هتفت ببسمة: اي رايك..

هتف بضيق: جيباه بني حظي اسود مع اختي..

ضحكت بخفوت وقال: هقيسة خليك هنا...

توجهت للبروفة تجرب الفستان...

وقف في الخارج يتامل الملابس بتعمن شديد...

توجه للمول يقابل صحابه الذي لم يراه منذ سنوات، وقع بصره لنادر الذي يقف داخل قسم ملابس الحريم، قرر التوجه اليه، لاحظ خروجها تامل المشهد من الخارج...

خرجت من البروفة وقفت امامه وقالت: اي رايك...

ابتسم باعجاب وقال: زي القمر يا حب، تعالي نتصور..

وقفت بجانبة اسند يديه علي كتفيها وهتف بمزاح: اضحكي عشان الصورة تطلع حلوة..

ابتسمت بخفه علي كلماته...


وضع يديه علي فمه يمنع شهقت الصدمه التي تعرض لها...


هتف بصدمة: نادر كمان انتي مش عتقه حد ولا اي، انا لازم اشوف حل للبت دي...


🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇


تامل جلوسها علي مكتبها، وقف امامها ينظر اليها ثم قال ببسمة باردة: صباح الخير يا سيدرا..

هتفت بنبرة خافتة: صباح الخير يا مستر يامن...

اشار اليه وقال: تعالي ورايا...

توجه للغرفة، نزع الجاكت الخاص به ووضعه علي الكرسي...

طرقت الباب بخفه، جلس علي الكرسي
وهتف بهدوء: ادخل..

توجهت الداخل وتركت الباب مفتوح، نظر لفعلتها بنظرة مبالاية وقال: اقعدي...

جلست علي الكرسي هتف ببرود: بعتذر علي الموقف الي حصل كنت متعصب وطلعت عصيبتي عليكي..

زفرت بياس وقال: تمام في حاجه تاني...

تعجب من ردها وقال: اتفضلي شوفي شغلك...

غادرت الغرفة واغلقت الباب خلفها، زفر بضيق من ردها الذي اثار غضبة....

ابتسم بمجرد رؤيتها، جلس علي الكرسي المقابل للمكتب وقال: صباح الخير علي احلا عيون..

وضع قطعة الشوكلاته علي مكتبها، ابتسمت من اسفل نقابها وقالت بسعادة: صباح الخير يا حبيبي...

رفع حاجبية وقال: يامن اعتذر ولا اي..

هتفت ببسمة: ايوا...

غمز بخبث وقال: البركة فيا اخوكي مش اي حد..

رفع ياقة ملابسة بحركة درامية جعلتها تضحك بصخب وقالت: يخربيت الغرور...

غمز مجددا وقال: امال شوفي شغلك عشان متتفصليش...

هتفت بغيظ: متقدرش يا نادين..

هتف باستعلاء مصتنع: انا هنا المدير...

قطع كلامه نادر الذي ضرب كفه بكتفيه وقال: متقدرش طوال ما انا موجود..

ضحك نادين وقال: ظهرت منين انت كمان..

جلس نادر علي الكرسي وقال: لازم اصبح علي اختي القمر قبل ما امشي...

هتف نادين بسخرية: فيك الخير يا اخويا...

هتف نادر بضيق: اتريق اتريق اي رايك في لبس سيدرا غيرت الاسود...

نظر الي ملابسها وقال: اوبا  اي الجمال دا غيرنا الاسود...

غمز نادر بعينية وقال: ادعيلي البركة فيا...

ضحك ثلاثتهم هتفت سيدرا بهدوء: كل واحد يروح يشوف شغله دا مكان اكل عيش...

ضحك نادر وقال بمزاح : بتطرديني بقا دي اخرتها...

هتفت بجدية: الموظفين خدوا بالهم ودا مينفعش سمعتي اتفضلوا كل واحد يشوف شغله....

استقام الاثنان، اقترب منهم ريان وقال: بتعملوا اي هنا رحت المكتب ومش لاقيتك...

وفع بصره عليها شعر بالاندهاش من طريقة لباسها ولكنه لم يعلق وقال: نادين عاوزك...

هتف نادين بهدوء: تمام تعال على المكتب وانت يا نادر..

هتف نادر ببسمة: انا رايح شغلي سلام...

تركهم وغادر الشقة، اعاد النظر اليها وقال: مين دي يا نادين..

هتف نادين بهدوء: سكرتيرة يامن تعال قلي عاوز اي...

ابتسمت من خلف نقابها فتلك اول مرة تري ريان اخيها الصغير....

اغلق ريان باب الغرفة خلفه وقال: عاوز فلوس عشان اخرج مع صحابي...

جلس نادين علي الكرسي وهتف بضيق: عاوز فلوس عشان تسهر مع صحابك الصيع...

زفر يامن بضيق وقال: متقلش علي صحابي كدا...

هتف نادين بحدة: امال اقول اي بابا وماما لو عرفوا الي بتعمله هتبقا مصيبة...

هتف ريان ببساطة: مين هيقلهم...

هتف نادين بغضب: انا الي هقول مش كفاية جبتك من البوليس وانت مقفوش في شقة دعارة، لولا اني كتمت علي الموضوع كانت بقت فضيحة لينا ولشركتنا...

هتف ريان بالامبالاة: غلطة ومش هتتكرر...

هتف نادين باستخفاف: كل مرة بتقول كدا، اعمل حسابك لو مركزتش في مذاكرتك وشفت مصلحتك هبلغ بابا بكل حاجه....

هتف ريان بتهرب: ماشي حاجه تاني ممكن تديني الفلوس عشان امشي...

ناولة كارت الصراف الالي وقال: خدها لما اشوف اخرتها...

هتف ريان بسعادة: شكرا. سلام بقا عشان الحق محاضراتي...

غادر الغرفة وقف يتأملها، الفتاة المنتقبة لاول مرة يري فتاة بذلك الشكل المتخفي...

كيف ملامحها؟...
لماذا ترتدي ذلك الثوب؟.....

غادر الشركة وبداخله تساؤلات يبحث لها عن اجابة؟....

وضع رأسه علي سطح المكتب، يشعر بالضعف وقواه تخور مع الوقت...

بعد انتهاء الدرس، شعر بندم كبير على عمره الذي افناه في بعده عن ربه، زفر بياس يشعر بقنوط شديد داخله ولكنه سيفعل المستحيل كي يصلح نفسه ويتقرب الا الله......

طرقت باب المكتب،توجهت للداخل وتركت الباب مفتوح كعادتها وضعت الملفات علي المكتب...

القي نظرة عليها لاحظ ملابسها التي تغيرت

بدلت اللون الاسود بالبني، ابتسم بينه وبين نفسه وهو سابح في النظر اليها...

تعجبت من عينية التي تخترقها،
هتفت بتسال: في حاجه يا مستر يامن...

تدارك نفسه وهتف بجدية: لا اتفضلي شوفي شغلك...

جلست  تتابع عملها وهي في حيرة من امرها من افعال يامن اليوم....

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

مع تحيات /اوركيـــــ🇵🇸ـــدا.
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.